رئيس البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للانتصار لحقوق الإنسان في غزة
رئيس البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للانتصار لحقوق الإنسان في غزة
دعا محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي للانتصار لقيم الإنسانية وحقوق الإنسان التي تُنتهك يوميًا في قطاع غزة وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتفل به في العاشر من ديسمبر كل عام.
وأكد اليماحي، في بيان اليوم الثلاثاء، على أهمية تعزيز قيم الإنسانية واحترام حقوق الإنسان في ظل ما يواجهه العالم من تحديات صعبة، كونها تشكل مرتكزًا رئيسيًا من عوامل إنهاء الصراعات وبناء الاستقرار وتحقيق الحرية والعدالة والسلام على مستوى العالم.
وأوضح اليماحي، أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يواجه اليوم تحديا حقيقيا بسبب الموقف الدولي المتخاذل من المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في دولة فلسطين.
وأكد على الدور المهم الذي يقع على عاتق البرلمانيين حول العالم في تعزيز حقوق الإنسان، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين البرلمانات الإقليمية والدولية والمنظمات والهيئات الحقوقية ذات الصلة كونها مسؤولية تشاركية تصب في أمن واستقرار المجتمعات.
اليوم العالمي لحقوق الإنسان
ويحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر كل عام، وهو مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على حقوق الإنسان كقيمة أساسية تحكم علاقات الأفراد والمجتمعات، وتشكل حجر الزاوية لتحقيق السلام والعدالة في العالم.
وفي العام الجاري 2024، اختارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان شعار "حقوقنا، مستقبلنا، فورًا" ليعكس ضرورة التحرك الفوري لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها في وجه التحديات العالمية المتزايدة.
تاريخ اليوم العالمي لحقوق الإنسان
تعود نشأة هذا اليوم إلى عام 1948، عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي مثل تحولًا جوهريًا في مفهوم حقوق الإنسان، حيث أصبح يُنظر إليها كحقوق غير قابلة للتصرف وحقوق لكل فرد على كوكب الأرض.
ومنذ عام 1950، أُعلن العاشر من ديسمبر يومًا عالميا لحقوق الإنسان ليُحتفل به سنويًا على مستوى العالم.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2024، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن "حقوق الإنسان تخصّ الناس.. وتتمحور حولكم وحول حياتكم، وتغطّي احتياجاتكم ورغباتكم ومخاوفكم وآمالكم في اليوم والغدّ".
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 44.600 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 105 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.